قصة سراب

كان بالنسبة لها هو كل الحياة عاشت له وعاش لها كانت ابنته وصديقته وامه احيانا حيث منذ وفاة امها وهو من يعتنى بها وصب كل حبه لها لم يتزوج من أجلها و كانت تعوضه فراق امها حيث كل ما نظر الى وجها تذكر امها كانت تشبها فى كل شئ ملامح وجهها وروحها و حتى طبخها كانت الحياة تشع بهجة وبريق طالما كان معها و يغمرها بحنانه لم تكن تعرف ان القدر سوف يصدمها مرة ثانية واى صدمة فحينما توفت امها كان ابوها بجوارها يحنو عليها ويعوضها ام تلك هى الصدمة الكبرى والكارثة اصبحت وحيدة منكسرة اصبحت الحياة مظلمة وكئيبة اي حياة لم تعد هناك حياة ظهر الكل بعد ما سقطت الأقنعة الأهل يريدون المال اصبحت ضيفة عند احد عمامها بعد ما كانت سيدة البيت فى بيت والدها كيف تسكن وحدها؟ مال ابيها اوصياء عليه لأنها قاصر اصبحت الحياة عندها لا تساوى شئ ولم تجد بريق امل إلا منذ ان رأته كان صديق ابيها كان يأتى لبيت عمها ليطمئن عليها وعلى احوالها و هى وجدت فيه الإنسان المثالى يهتم بمصلحتها ويقف بجانبها دون طمع و يعرفها حقوقها حيث كان محامى و هى بالنسبة له مثل ابنته اما هى فكانت تشعر بحب يكبر كل يوم اتجاهه كانت فى سن المراهقة و تمر بأزمة ومحنة ولم تجد من يقف بجانبها ولا يطمع بمالها لأنها أصبحت وحيدة وكل هذا شئ عادى بالنسبة لفتاة مراهقة وفى يوم جاء لزيارتها عند عمها كما تعود ولكن فى هذه المرة آتى مع زوجته وأولاده هى كانت تعلم انه متزوج ولديه اولاد لكنها لم تراهم قبل ذلك حيث كان يآتى لزيارة ابيها من وقت لآخر وحده لكنها كانت لاتراه إلا قليلا وعندما رأته ومعه اولاده الذين هم فى مثل عمرها تقريبا وزوجته شعرت بتأنيب ضميرها رغم انها لم تعترف بمشاعرها له و كانت تتعامل معه بكل إحترام إلا أنها كانت لا تستطيع ان تخفى مشاعرها النى كانت تظهر من نظرات عيونها و تأكدت فى هذه اللحظة أن كل ما تشعر به تجاهه مجرد سراب!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق